كشف المقدم راشد علي بن عواش اليماحي مدير إدارة المرور والدوريات في شرطة الفجيرة عن ارتفاع عدد حوادث السير المسجلة ضد مجهول في الفجيرة خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 19٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 522 حادثا، مقابل 439 حادثا خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لافتا الى أن شهر مايو الماضي شهد أعلى نسبة حوادث ضد مجهول بـ 96 حادثا، يليه شهر يناير بـ89 حادثا، فيما تراوح العدد في بقية الأشهر ما بين 82 إلى 86 حادثا.
وعزى المقدم اليماحي الامر إلى الازدحامات المرورية جراء الزيادة الطبيعية في عدد السكان والمركبات في الإمارة والمنطقة الشرقية بصفة عامة، فضلا عن التطور العمراني من خلال المواقف وازدحام عدد من الشوارع وخاصة في المراكز التجارية والتسوق، ما كان له دور واضح في التسبب في إصابات السيارات، إضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة.
ولفت إلى أن إدارته كانت في السابق تتلقى عددا ملحوظا من البلاغات الخاصة بحوادث مسجلة ضد مجهول، والتي تدخل ضمن قائمة الحوادث المرورية البسيطة، موضحا أن غالبيتها تتلخص في الإبلاغ عن حدوث خدوش أو إصابة في المركبة دون معرفة المتسبب بها.
وفي سياق متصل، أوضح المقدم بن عواش بأنه خلال الأشهر الستة الماضية تم تنفيذ العديد من الخطط الميدانية الهادفة إلى تحقيق الضبط المروري وتمثلت تلك الخطط في تنفيذ حملات السرعة وقد أثمرت هذه الحملات عن انخفاض كبير في أعداد الحوادث المرورية على جميع الطرق الداخلية والخارجية السريعة، كما أظهرت نتائج إيجابية من خلال خفض نسبة الحوادث الخطرة وتقليل الإزدحامات والاختناقات والسيطرة على السلامة المرورية. مؤكدا أن إدارته أدركت العلاقة المتبادلة بين السلامة المرورية والنمو الاقتصادي والاجتماعي ووضع الخطط والإجراءات والاحتياطات التي تهدف إلى رفع مستواها والحد من خسائرها الاقتصادية والبشرية والتخفيف من آثارها وأضرارها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
وأشار إلى أن عدد الحوادث المسجلة ضد مجهول في إمارة الفجيرة خلال الأعوام الأربعة الماضية كان متفاوتا بين عام وآخر، فقد بلغ عددها الإجمالي 4 الاف و919 حادثا، كان العدد 1240 حادثا عام 2007، وارتفع في العام 2008 إلى 1481 حادثا، ليعود وينخفض إلى 1274 حادثا في العام 2009، فيما سجل العام الماضي أقل عدد لهذه الحوادث خلال الأعوام الاربعة بـ 924 حادثا.
ومن جانب آخر، حذر مدير إدارة المرور والدوريات سائقي المركبات من التبعات القانونية المترتبة على مخالفة الهروب من موقع الحادث بغية التحايل على رجال المرور وتسجيل الحادث ضد مجهول. وهذا إلى جانب أهمية الالتزام بأنظمة قواعد المرور وإرشادات السلامة المرورية حفاظا على الأمن والسلامة للجميع وتجنبا من حدوث الحوادث البسيطة والمؤسفة أيضا.
المصدر : البيان 26 يوليو 2011
